04
وادي ضيان
575كلم
25كلم
القيادة مسارات قائمة وقاسية في بعض الأماكن
أفضل خيار للتسلّق والمشي لمسافات طويلة
يُنصح به للتجوّل حول الأنقاض والصخور
يُحاط هذا الوادي المغبَّر بصخور صخرية تنتشر وسطها بقايا المستوطنات السابقة. تتفاوت حالة تدهور هذه الأنقاض المخبأة جيداً في الصخور المنخفضة للوادي، لكن استكشافها مثير للاهتمام. تستفيد المزارع الموجودة وسط الصخور والآثار من الأمطار الموسمية المتدفّقة عبر الوادي. تنتشر مزارع المانجو في هذه المنطقة.
يبدأ هذا المسار بطريق معبَّدة وإشارات واضحة لوادي ضيان. بعد وصولك إلى المساحات الخضراء في مزرعة المانجو، يتحوّل المسار إلى رمال وصخور وأنت تشق طريقك إلى الوادي. عند وصولك لمبتغاك، ينقسم الوادي إلى مفترقين؛ الأيمن يقودك إلى قرية حميدة التراثية. هذه المنطقة عبارة عن مزيج رائع من المشاهد الطبيعية والمناظر الطبيعية من صنع الإنسان. تدُّل بقايا المباني المهدّمة والمحفوظة جيداً على أن هذه المستوطنة كانت مهمة للغاية في السابق.
بمجرد عودتك للطريق الرئيسي، تحظى بفرص كثيرة للقيادة أو المشي لمسافات طويلة حتى وصولك إلى آثار المنطقة المتعدّدة. تقع قرية العين التراثية على تل فوق الوادي في نهاية المسار وهي واحدة من أفضل المستوطنات المحفوظة على الطريق. يستفيد المزارعون المحليون من البساتين المتجاورة التي صنعها الإنسان تحت الأنقاض لزراعة الفواكه.
قرية ذي عين التاريخية
نوصيك أثناء زيارة المنطقة بالتوجّه إلى قرية ذي عين الأثرية رغم عدم وقوعها في طريقك. رمَّم مجلس التنمية السياحية المحلي المستوطنة الأصلية سابقاً ويُقال إن عمرها يزيد عن 400 عام. سُميت القرية على اسم الينابيع الطبيعية التي تحتوي على نباتات مورقة في قاعدتها، وهي تقع حالياً في منطقة متطورة بها موقف سيارات ومتنزه ومسارات للمشي.
تُقدّر رسوم الدخول بـ 10-5 ريالات وهي مجانية للأطفال وأصحاب الهمم. بعد دخولك للقرية، يمكنك التجوّل في الشوارع والمباني التقليدية المُجدّدة بشكل جميل. بعض المباني العربية التقليدية مفتوحة للزوار وتنخفض فيها درجة الحرارة بشكل ملحوظ. ستستمتع بالتباين الرائع للمزارع الموجودة في قاعدة القرية عند المشي فيها. اعتماداً على الوقت الذي ستزور فيه القرية من العام، ستلاحظ التيارات والشلالات الصغيرة المتدفّقة بين المحاصيل في فصل الربيع.
القَطّ العسيري
هذا الطراز التقليدي من فن الرسومات العربية على الجدران يُمثِّل هوية منطقة عسير. اعتدن نساء القرية على رسم جدران غرف الضيوف بهذه الأشكال الهندسية الملوّنة وتوارثت الأجيال عادة رسم الجداريات الجميلة التي غالباً ما تكون مناسبة اجتماعية، تتبادلن فيها النساء أطراف الحديث وتتعلمن من بعضهن البعض. يمارس الرجال والنساء هذا الفن في وقتنا الحاضر ويتم استخدامه في كافة أرجاء العالم.
قرية الحميدة التراثية
على عكس قرية ذي عين التاريخية، تُركت قرية حميدة التراثية في حالة سيئة حيث تمتزج أنقاضها المتداعية مع هياكلها المحفوظة جيداً. تتميّز القرية بالجزء الداخلي للمبنى المجاور لبرج المراقبة. قُسِّم الجدار المبني، والمُغطَّى بالألواح الخشبية المطلية بالأحمر الزاهي والأخضر والأصفر، إلى منطقة تخزين، وفوق ذلك، تم نحت الألواح الخشبية بأنماط معقَّدة تنعكس على أعمدة ونوافذ وأبواب الغرفة. يفخر المكان بزينته البديعة ورؤيته الفريدة للديكور العربي المحلي. بُنيت شرفات في قاعدة المستوطنة الرئيسية لتسطيح أجزاء من المناظر الطبيعية، ربما استخدمت في الزراعة سابقاً.
ستلاحظ التباين الجميل للمزارع في قاعدة ذي عين التاريخية عند مشيك فيها. اعتماداً على الوقت الذي ستزور فيه القرية من العام، سترى في فصل الربيع تدفّق الينابيع المائية وشلالات المياه الصغيرة التي تتخلل المحاصيل الزراعية.
مسار الحميدة
هذا المسار مثالي لسائقي الطرق الوعرة الراغبين في ترك سياراتهم والمشي على الأقدام. يعتبر المسار الممتد من الجزء الخلفي للقرية تحدياً للسائقين نظراً لشدة انحداره في بعض الأماكن ولذلك لا ينبغي للمبتدئين تجربته. حتى وإن لم تمشِ على المسار لمسافة الـ 4 كم الكاملة، يمكنك الاستمتاع بالمناظر التي تعيدك باتجاه القرية والوادي من هذا الارتفاع.
قرية العين التاريخية
ما يزال جزء كبير من القرية القريبة للغاية من نهاية المسار قائم حتى وقتنا الحاضر. تستحق مشاهدة نقوشها الجميلة المنحوتة بشكل معقَّد في بعض الأبواب والنوافذ عناء المشي على هذا الطريق القصير والمنحدر. على عكس قرية حميدة، لا تزال تُستخدم الشرفات المتدرِّجة والمصنوعة من قبل الإنسان عند سفح المستوطنة لأغراض الزراعة التاريخية حتى يومنا هذا. تصطف أشجار الفاكهة على الشرفات الأرضية ويمكن رؤية الماشية وهي ترعى على الشجيرات.
