ستأخذك رحلة العبّارة التي تستغرق ساعة واحدة من جازان إلى بداية هذا الطريق. يمكنك التوجّه بعد وصولك إلى مسار وعر باتجاه الرمال البيضاء لشاطئ الميناء أولاً أو الاستمرار على الطريق المعبّدة حتى ترى منعطفاً على اليمين نحو القرية التراثية.

بعد قضاء وقت في التجوّل عبر ممرّات هذا الموقع الكبير، عد إلى الطريق الرئيسي قبل الانعطاف يميناً بعد محطة الوقود مباشرة. تستطيع في هذه المنطقة زيارة بقية المعالم التاريخية في الجزيرة.

تأخذك الطريق المعبّدة إلى هذه المنطقة المبنية إلى اليمين نحو المتنزه المطوّر على شاطئ الحصيص، ثم الخروج على مسار وعر سهل نحو غابة القندل لأشجار الشورى المذهلة.

عد إلى الطريق الرئيسي وبعد حوالي 7 كم، اسلك يميناً فوق جسر المعادي المذهل والانطلاق باتجاه شاطئ أبو طوق. القيادة على هذا الطريق طويلة وتستغرق أكثر من 30 كم والمنطقة مهجورة.

قرية القصار التراثية

ترحب بكم بوابة مبنيّة من الطوب اللبني المستخدم في بناء المنازل القديمة في هذه القرية التراثية الرائعة. تعيدك الزيارة المجانية لهذه المستوطنة الممتدة إلى حوالي 3000 عام مثلما تُشير النقوش المكتشفة في الموقع. يوجد في الداخل مبانٍ مشيّدة بالحجر الطيني تم ترميمها بشكل جميل، وبعضها يحتوي على نماذج بالحجم الطبيعي للتصميمات الداخلية المحلية التقليدية. يحمل الموقع للزائرين مناطق استراحة كثيرة ومقهى ومسجد وحديقة صغيرة للأطفال إلى جانب الاستمتاع بالثقافة.

 

مهرجان الحريد

يقام مهرجان الحريد (أسماك الببغاء) سنوياً على شاطئ الحصيص في جزر فرسان للاحتفال بوصول أسراب أسماك الببغاء التي تتدفّق إلى المياه الضحلة في منتصف أبريل سنوياً. يمتاز هذا الحدث بمنافسة صيد الأسماك حيث ينطلق المتنافسون إلى مياه البحر بشباكهم لمحاولة صيد أكبر عدد من الأسماك. هذا الحدث له شعبية كبيرة بين الأهالي والسائحين ولذلك تخصص عبّارات إضافية من جازان لاستيعاب عدد الزوار.

 

بيت الرفاعي

المنزل والمسجد المذهلان يُذكِّران المرتادين بالعمارة الهندية في اندماج مثير للثقافات بهذا المركز التجاري التاريخي. المنزل، الذي شيّده تاجر اللؤلؤ أحمد منور الرفاعي في عام 1922، يضم واجهة متقنة للبوابة الرئيسية ومباني مصنوعة من الجص القائم على الأسمنت تم تشكيله في أنماط تمرير دقيقة.

رغم عدم إمكانية دخول المنزل نفسه، يبقى المسجد المقابل مفتوحاً للزوّار، وتم بناء نصف المبنى المستطيل لغرفة الصلاة الرئيسية بالقرميد والجزء الآخر من الجص المزخرف. تصطف صفوف المنافذ الزخرفية الداخلية على الجدران وتقف هذه الهياكل الرائعة شاهداً على حياة تجار اللؤلؤ الأثرياء الذين عملوا في هذه المنطقة.

 

تغادر العبّارة من جازان إلى جزر فرسان مرتين يومياً في رحلة مجانية ولكنها قد تكون ممتلئة. من الأفضل الحجز مسبقاً إن كنت تنوي زيارة المنطقة في موسم الذروة.

 

القلعة التاريخية

يقع هذا الحصن الحجري في موقع استراتيجي على تل مطلّ على الجزيرة. ربما شيُّدت القلعة لتكون مركز مراقبة للغزاة المحتملين ونقطة مراقبة لطرق التجارة. الحصن مغلق ولكنك تستطيع إلقاء نظرة على هيكل البوابة الخلّاب.

مسجد النجدي

يعدّ هذا المسجد المستخدم حتى الآن المحطة الأخيرة في هذه المنطقة الثقافية. تم تشييد للمبنى الكبير المطلي باللون الأبيض في عام 1928 من قبل إبراهيم التميمي، نجل تاجر اللؤلؤ الشهير من حوطة بني تميم في نجد. يُعتقد أن المسجد تم بناؤه من ريع عائدات بيع لؤلؤة كبيرة من أجل تشييد مسجد أعظم من أي مسجد في الجزيرة. يظهر جمال المسجد في الداخل المرسوم بأنماط هندسية ملوّنة في أسقف مقبَّبة.

غابة الشورى

تقع غابة أشجار الشورى الساحلية الكثيفة في الطرف الشمالي من هذه الجزيرة. عند نموها حول مدخل صخري، يمكنك الاستمتاع بالمنظر من حافة الصخور أو تأجير قارب إلى الغابة. تتنوّع الحياة البريّة التي تستهويها المنطقة، بما في ذلك الصقور، والنوارس، والبجع، وطيور النحام.

الشواطئ

تنتشر سلسلة الشواطئ المدارية الجميلة في جميع أنحاء الجزيرة. طوِّر شاطئ الحصيص ليضم ممراً كبيراً للمشاة بينما ظلت الشواطئ الأخرى في الجزيرة غير مطوّرة، وأشهرها شاطئ رأس القرن الذي يزوره السائحون بسبب أماكن الغوص المنتشرة فيه.