06
جبل شدا الأسفل
600كلم
30كلم
القيادة دفع رباعي ومسارات معبَّدة سهلة لتحدي الطرق الصخرية
أفضل خيار للمناظر الخلّابة
يُنصح به لعشاق الجيولوجيا والتاريخ
في سلسلة جبال شدا نافذة رائعة على التراث التاريخي للمملكة العربية السعودية. تتميّز المنطقة بكهوفها الغرانيتية وتكويناتها الصخرية الاستثنائية، وأصبحت مكاناً جيولوجياً سياحياً جاذباً في السنوات الأخيرة بفضل اكتشاف الرسومات والنقوش التي يُقال إنها تعود إلى 3000 عام. شيَّد القرويون منازلهم في الصخور وتم تحويل بعض الكهوف إلى أماكن إقامة سياحية فاخرة. جبل شدا الأسفل هو بحق أحد أفضل الكنوز الخفيَّة في المملكة العربية السعودية.
تجوب الضباع هذا الجزء من المملكة العربية السعودية بسبب وجود الماشية. كن حذراً بشكل خاص عند غروب الشمس وتأكد من عدم الخروج وحدك إن كنت تتجوّل في المنطقة في ذلك الوقت.
على بعد 20 كم من المخواة، يبدأ المسار على طريق معبَّدة ضيّقة وتستمر صعوداً لمسافة 4 كم تقريباً حتى الجبل. عليك القيادة ببطء نظراً لاضطرارك إلى المناورة عبر عدة منحنيات حادة. يأخذك الطريق الرئيسي بين عدد من الصخور الغرانيتية ذات الأشكال الغريبة التي أدت سنوات من التآكل إلى تقليص مظهرها بشكل لا يمكن تفسيره. ننصحك بالمغامرة على الطرق الأصغر لالتقاط بعض الصور.
عند وصولك إلى تقاطع بعد 7 كم من رحلتك، انطلق يميناً نحو قرية الأساحة المميّزة. إن لم تكن من مُحبّي المشي لمسافات طويلة، تستطيع العودة بنفس الطريقة للوصول إلى منازل الكهوف وهي أهم ما يميّز هذه الرحلة. ستجد الكثير من مسارات المشي والتسلّق التي ستمنحك الفرصة لاستكشاف الكهوف عن كثب، وإن كنت لا تعتزم البقاء ليلاً في منتجعات الكهوف الواقعة في نهاية هذا الطريق، فكِّر في زيارة المكان من أجل الاستمتاع بالقيادة فقط. يأخذك مدخل مكان الإقامة مباشرة عبر الكهوف الصخرية ولكن عليك الانتباه لسيارتك. مع ذلك، يمنحك شعور الدخول إلى عالم خفي إحساساً بالمغامرة الحقيقية في هذه الرحلة.
جبل شدا الأسفل
بارتفاع يصل إلى 1513 م، يمتاز هذا الجبل بمناخه البارد المماثل لقمة جبل شدا الأعلى. يتكوّن جبل شدا الأسفل من صخور غرانيتية أساساً وهو عبارة عن عجائب جيولوجية ذات تاريخ غني ومناظر خلّابة. ازدهر الغطاء النباتي في هذه البيئة القاسية بفضل معدل هطول الأمطار والطبيعة المسامية للصخور وتنتشر أشجار الورد الصحراوي عبر منحدرات الجبل. هذا المكان مثالي للتخييم ويمنحك تجربة فريدة من نوعها حقاً.
أنظمة جمع مياه الأمطار في المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية هي واحدة من أكثر دول العالم ندرة في المياه ولكنها تعمل جاهدة على الحفاظ على مياهها. كجزء من رؤية 2030، تستثمر وزارة البيئة والمياه والزراعة في طرق جمع المياه من خلال جنوب غرب المملكة. يُسهِّل إنشاء الخزانات والسدود الخرسانية في المناطق ذات الأمطار الغزيرة عمليات جمع المياه وتخزينها، وتنفيذ شبكات ري إمدادات القرى والبساتين الزراعية المتجاورة بالمنطقة. ساعد ضمان حصول المزارعين على كميات موثوقة من المياه في ازدهار المحاصيل والنباتات التي تُمّثِل اليوم الكثير من المساحات الخضراء في منطقة الباحة. يغطّي المشروع مساحة 2500 هكتار وتم تمديده ليشمل عسير وجازان والطائف.
قرية الأساحة
تستطيع الوصول بسهولة إلى القرية عبر طريق معبَّدة ومزيج مذهل بين العمارة القديمة والجديدة، تم بناؤها جيداً في الواجهة الصخرية التاريخية. قم بزيارة كوخ الطوب الأحمر بسقفه الضخم المكوّن من الصخور الغرانيتية الذي يستحق المشاهدة. تجوّل في أنحاء القرية للاستمتاع بتصاميم الهياكل المبتكرة.
منازل الكهوف
يُعتقد أن منظر الكهوف الشاسع في جبل شدا يعود إلى آلاف السنين. اكتشفت الرسومات والنقوش داخل الكهوف، ويعتقد الجيولوجيون أنها قد تعود إلى الثموديين، وهي الحضارة القبلية التي قيل إنها كانت موجودة في القرن الثامن قبل الميلاد. تستطيع رؤية المكان الذي قام فيه سكان الجبل الأوائل بنحت الأبواب والنوافذ في الصخور الغرانيتية من سيارتك. لا يزال العديد من القرويين يعيشون في هذه الكهوف حتى يومنا هذا.
نظراً للإمكانات السياحية في المنطقة، تم تحويل بعض الكهوف إلى أماكن إقامة فاخرة في عام 2015، بعد ترميمها بعناية لتتماشى مع السحر التاريخي للمنطقة. تتميّز الغرف بالكهرباء والديكور الأنيق والمناظر الجبلية الخلّابة .
إطلالة مذهلة
المناظر في القمة المنخفضة لسلسلة جبال شدا لن تخيِّب آمالك. تمتد التضاريس الوعرة، التي تتخللها مساحات خضراء مورقة، إلى أبعد ما يمكن للعين رؤيته وتبدو معلّقة في الغلاف الجوي مع تغلغل الضباب بين ثنايا الصخور الغرانيتية. هذه المناظر وجهة مذهلة لمتسلّقي الجبال ذوي الخبرة الراغبين في استكشاف المناطق بشكل أكبر.
