يبدأ هذا الطريق عند مسافة 95 كم من رابغ على مقربة من قرية حجُر الهادئة، وتمرّ أثناء قيادتك على المسار المُمهّد بشكل جيد عبر مزارع النخيل مع الصور الظلية للجبال على مسافة بعيدة.

يأخذك المسار سهل القيادة بعد ذلك على طريق رملي وحصوي عبر التضاريس الجبلية الملتوية، ولكنك ستعاني من بعض الصعوبات على امتدادات المسار غير المُعبّد. استقطع وقتاً للتوقّف وأنت تشق طريقك عبر الجبال لتأمل المشاهد الطبيعية الرائعة وإلقاء نظرة على وادي حجور في الأسفل.

مع ذلك، قُد سيارتك ببطء أثناء نزولك من الوادي لأن الأشجار الشائكة على طول الطريق قد تخدشها. كن مستعداً للتخييم والتنزّه سيراً على الأقدام، وركوب الدراجة، ومراقبة الطيور، والاستفادة القصوى من هذه الواحة الجميلة والهادئة عند مجيئك إلى الوادي والجبال.

  الثنية الكبرى

تبدأ رحلتك على مسار قائم عبر الجبال المنخفضة قبل وصولك إلى مجموعة منعطفات تُشير إلى اقترابك من وادي حجُر. أول شيء ستراه في الوادي هو الثنية الكبرى الضخمة التي يُصاحبها سهل منبسط وخصب. قُد سيارتك أو تنزّه في المنطقة لاستكشاف واحة الشجيرات وأشجار النخيل التي تعدّ موطناً كذلك لأنقاض المستوطنات القديمة.

الحجاج والمستوطنون والمسافرون

كانت المملكة العربية السعودية مفترق طرق حيوي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، وموطناً لأحد أقدم الطرق التجارية في العالم، وتتوفّر الأدلة على هذا التاريخ الثري متعدّد الثقافات في الممالك والحضارات الموجودة منذ آلاف السنين. تحمل الأطلال والحصون والمستوطنات المهجورة المتبقية من تراث الماضي الكثير من العلامات الدالة على أجزاء من تاريخ المملكة العربية السعودية المتنوّع والرائع، والتي تنتظر قيام الباحثين باستكشافها.

  وادي حجُر

بخلفيته المذهلة من الجبال والهضاب، يعدّ وادي حجُر طريقاً استثنائياً لمشاهدة الحياة البريّة المميّزة واختيار أماكن التخييم الهادئة. يُشكّل تدفّق مزيج المياه الزرقاء والخضراء برفق عند سفح الجبال أرضاً خصبة لزراعة المحاصيل وموقعاً مثالياً لرعي وتربية الماشية من قبل المزارعين.

تعليمات القيادة

يسهل الوصول من الطريق الرئيسي إلى هذا المسار الذي يمرّ بك بمزيج من  المسارات المرصوفة والحصوية عبر الوادي. 

   1      اسلك يميناً لمسافة 2.5 كم بعد الطريق المُمّهد.

  2     استمر في المسار عبر قاع الوادي.

  3     استكشف آثار القرية والحصن في وادي حجُر أو استمر في خط مستقيم.

  4     قُد بحذر على المسارات العاصفة المؤدية إلى الواحة والبرك المائية.