محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية

في المملكة العربية السعودية عدد كبير من الأشجار رغم بيئتها الصحراوية الجافة. تنتشر هذه الأشجار على مساحات شاسعة ولكنها في بعض الأحيان تنمو بالقرب من بعضها البعض وتُشكّل غابات صغيرة. قد تبدو النباتات في بيئات المملكة القاسية جافة وميّتة في بعض الأحيان ولكن الطبيعة طوّرت طرقاً عديدة للحفاظ على الحياة في المناخات الجافة والحارة جداً. وبدءاً من الجذور الطويلة إلى الأساليب المبتكرة لنشر البذور والعلاقات التكافلية أو الطفيلية، يُمكن للنباتات أن تزدهر بدعم من الأنواع الأخرى. كما تمتلك النباتات الصحراوية الكثير من الآليات الرائعة للعثور على المياه والمواد المُغذّية والاحتفاظ بها.

أكبر أشجار المنطقة وأكثرها شيوعاً هي السنط والغاف والسدر ونخيل التمر الذي كانت ثماره وسعفه ولحاؤه مورداً من موارد الحياة الأساسية التي لا يُستغنى عنها في الحياة اليومية للسُكان المحليين لعدة قرون. وكان نخيل التمر حيوياً للغاية بالنسبة للبدو الذين يعيشون في الصحراء لدرجة أنهم أطلقوا عليه اسم شجرة الحياة نظراً لتوفيرها الظلال والحماية من الرياح القوية والتمور للغذاء.

تعتبر أشجار القرم أساسية أيضاً لكل من الطيور والحياة البحرية، وهي تنمو في المياه المالحة على طول ساحلي المملكة العربية السعودية. وتؤمِّن جذور القرم الحماية للحياة البحرية وتوفّر هذه المشاتل بدورها مصدراً غنيّاً لغذاء الطيور المُعشّشة والمتكاثرة في غابات القرم أو الزائرة أثناء موسم الهجرة. وتعيش أعداد كبيرة من طيور النحام (الفلامنغو) الوردي والسلطعون البحري في غابات القرم المثالية للتعرّف على الطيور المحلية والمهاجرة.

السنط الملتوي

Acacia tortilis

تحتوي المملكة على بضعة أنواع من أشجار السنط المُلتوي، وأكثرها شيوعا.ً تتواجد الشجرة المظلية الشكل في السهول الحصوية والرملية. ويُعرف السنط المُلتوي أيضاً باسم السمر وله أزهار صفراء فاتحة. وتتغذّى الجِمال على جميع أجزاء هذه الشجرة رغم أشواكها. ويتكوّن طابقان في شجرة السنط المُلتوي عندما لا تستطيع الجِمال الوصول إلى الفروع المركزية، فتتشكّل وتنمو براعم كشجيرة ثانية في الأعلى.

اللوز العربي

Prunus arabica

تشتهر هذه الشجيرة بأزهارها البيضاء الجميلة التي تتفتّح في شهور الربيع الدافئة من فبراير حتى إبريل. هذه الشجيرة في الحقيقة نبات جبلي، وتكتسي فروعها الطويلة بأوراق صغيرة تسقط بعد نهاية الربيع بوقت قصير، وتصلح حبّاتها الصغيرة للأكل. كما استخدم سكان الجبال على مر السنين، خشب الشجرة الصلب، المعروف باسم المِزّي، في صنع مقابض قوية لرأس فؤوسهم الصغيرة.

السدر

Ziziphus spina-christi

شجرة السدر شائعة في الوديان والمزارع. وهي تنمو عند المياه الجوفية القريبة من السطح حتى وإن تعذّرت رؤيتها. وللشجرة ثمار ذات طعم منعش تسمى النَبَق ويُحبّها البشر والحيوانات، و يأكل الماعز أزهارها المُتساقطة. وتُباع ثمار النَبَق المزروعة في الأسواق المحلية، ويتشابه شكلها مع التمر، ولكنها هشّة ويقترب طعمها من التفاح.

نخيل التمر

Phoenix dactylifera

يلعب نخيل التمر دوراً هاماً في ثقافة المملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية بأكملها. ويُقال إن هناك مئة وصفة مختلفة تعتمد على التمور. وإلى جانب الثمرة، يتم استخدام أجزاء أخرى من الشجرة مثل السعف المُستخدم في صنع السقوف والجدران والقوارب، وتستخدم الجذوع كعوارض للسقف واللحاء في صُنع الحبال بينما يُمكن صنع الحصائر والسلال من سعف النخيل. وتعتبر المملكة العربية السعودية أكبر مصدّر للتمور، إذ يُزرع فيها أكثر من 240 نوعاً من التمور. يتواجد عدد من أنواع النخيل التي تعتبر من الأنواع الأصيلة في المملكة العربية السعودية وفي منطقة شبه الجزيرة العربية مثل نخيل الأجمي (Phoenix caespitosa).

الهجليج المصري

Balanites aegyptiaca

ينمو الهجليج المصري كشجيرة شوكية أو شجرة يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار، ويوجد في المناطق الجافة في الشرق الأوسط. بفضل خصائصه الطبيّة، كان يُستخدم تقليدياً في علاج اليرقان والديدان المعويّة والجروح والملاريا والزهري والصرع والزحار والإمساك والإسهال والبواسير وآلام المعدة والربو والحمى.

نخيل الدوم

Hyphaene thebaica

نخيل الدوم هو نوع من أشجار النخيل وينمو بكثرة في جبال الحجاز شمال غرب المملكة العربية السعودية. وللشجرة عدد من السيقان، ولكل منها تاج منفصل. واستخدم البدو جميع أجزاء نخيل الدوم في صُنع السلال وسقوف البيوت والحبال. كما استُخدمت ثمار نخيل الدوم وجذوره وسيقانه وأوراقه في الطب نظراً لخصائصها المُضادّة للالتهابات والميكروبات والأكسدة.

الغاف

Prosopis cineraria

ينمو الغاف في البيئات الرملية والصخرية. وغالباً ما تأكل الحيوانات بذوره، خاصة الماعز، ولذلك تنمو الشتلات الجديدة عادةً من فروع الشجرة الأم، مما يؤدي لنشوء غابات الغاف. ويستطيع جذر الغاف أن يصل إلى خزانات المياه على عمق 65 م تحت الكثبان والتلال، مما يُساعد النبات على النجاة من الجفاف. وتأكل ذوات الحوافر البريّة والداجنة أوراق الشجرة وأغصانها وثمارها. أما الأشجار التي لم تقربها الحيوانات فتشبه أشجار الصفصاف البابلي.

شجرة العرعر

Juniperus procera

الموطن الأصلي لشجرة العرعر هو شبه الجزيرة العربية. وهي تتركز في المناطق الجبلية حول أبها والباحة. ولا تزال المنحدرات الجبلية الخضراء مُغطّاة بالعرعر رغم أن هذه الغابات كانت أكثر اتساعاً وامتدت إلى كامل مناطق جبال السروات. يُعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى تغيّر المناخ والتصحّر، ولكن تُبذل الجهود حالياً لاستعادة موئل العرعر المفقود، إذ تُزرع الشتلات الجديدة المأخوذة من الأشجار المحلية في نفس البيئة، وتتمتّع بمعدلات بقاء ممتازة. تبدو الشجرة مُعقّدة ومُلتوية بسبب الرياح، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 3 أمتار. وهي من الأنواع المحميّة التي تمتاز بها المنطقة.

القرم

يُعرف أن المملكة العربية السعودية تمتاز بنوعين فقط من أشجار القرم، أولهما القرم الرمادي أو الأبيض (Avicennia marina)، وهو الأكثر انتشاراً والنوع الوحيد في بر المملكة، وثانيهما القرم الآسيوي (Rhizophora mucronata) الذي لا يوجد إلا في جزر فَرَسان.

لهذه الأشجار نظام جذور خاص يضم حوامل هوائية تبرز من الوحل، وتسمى أيضاً بجذور التنفّس، ويُمكنها إفراز الملح الزائد من خلال أوراقها، مما يُعينها على العيش في ظروف شديدة الملوحة. وتزدهر أشجار القرم قبالة الساحل، مما يمنح موئلاً خاصاً لمجموعة من الكائنات، بما في ذلك صغار العديد من الأنواع البحرية.

العشار الباسق

Calotropis procera

لهذه الأشجار نظام جذور خاص يضم حوامل هوائية تبرز من الوحل، وتسمى أيضاً بجذور التنفّس، ويُمكنها إفراز الملح الزائد من خلال أوراقها، مما يُعينها على العيش في ظروف شديدة الملوحة. وتزدهر أشجار القرم قبالة الساحل، مما يمنح موئلاً خاصاً لمجموعة من الكائنات، بما في ذلك صغار العديد من الأنواع البحرية.

الأراك

Salvadora persica

الشائع أن الأراك ينمو على شكل شجيرة، ولكنه قد ينمو ليُصبح شجرة طويلة في بعض الحالات الاستثنائية، وهو مصدر غذاء ليرقات الفراشة العربية ذات النقط الزرقاء. ويستخدم السُكان المحليون أغصاناً صغيرة من الشجرة لتنظيف الأسنان وتدليك اللثة. وتحمل هذه الشجرة أزهاراً صغيرةً وتوتاً أحمراً صغيراً، وتصدر عنها رائحة قوية كريهة إلى حد ما.

البان

Moringa peregrina

تعتبر زراعة شجرة البان، أو اليسار، الأكثر شيوعاً في الارتفاعات العالية بجميع أنحاء شبه الجزيرة العربية في حال كانت الظروف مواتية. وتزهر الشجرة في فصل الربيع، ويكون لأزهارها الوردية رائحة حلوة، وقرونها بُنيّة داكنة وخشبية.

قم بتنزيل تطبيق الجوال Appstore Playstore

الإعدادات

المسافة
خيارات العرض
هل أنت متأكد من أنك تريد حذف هذا الحساب